Admin منشئ المنتدى
المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 01/07/2008
| موضوع: دعوة ابراهيم الخليل الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 2:27 am | |
| عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [1] ( عليه السَّلام ) : " أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ يَسِيرُ بِبَعِيرٍ ، فَمَرَّ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ، قَدْ قَطَعَ الْأَرْضَ إِلَى السَّمَاءِ طُولُهُ ، وَ لِبَاسُهُ شَعْرٌ . قَالَ : فَوَقَفَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) وَ عَجِبَ مِنْهُ ، وَ جَلَسَ يَنْتَظِرُ فَرَاغَهُ ، فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ حَرَّكَهُ بِيَدِهِ . فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي حَاجَةً ، فَخَفِّفْ . قَالَ : فَخَفَّفَ الرَّجُلُ ، وَ جَلَسَ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) . فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : لِمَنْ تُصَلِّي ؟ فَقَالَ : لِإِلَهِ إِبْرَاهِيمَ . فَقَالَ لَهُ : وَ مَنْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ ؟ فَقَالَ : الَّذِي خَلَقَكَ وَ خَلَقَنِي . فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : قَدْ أَعْجَبَنِي نَحْوُكَ ، وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ أُوَاخِيَكَ فِي اللَّهِ ، أَيْنَ مَنْزِلُكَ إِذَا أَرَدْتُ زِيَارَتَكَ وَ لِقَاءَكَ ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَنْزِلِي خَلْفَ هَذِهِ النُّطْفَةِ [2] ، وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْبَحْرِ ، وَ أَمَّا مُصَلَّايَ فَهَذَا الْمَوْضِعُ ، تُصِيبُنِي فِيهِ إِذَا أَرَدْتَنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ لِإِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) : أَ لَكَ حَاجَةٌ ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : نَعَمْ . فَقَالَ لَهُ : وَ مَا هِيَ ؟ قَالَ : تَدْعُو اللَّهَ وَ أُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِكَ ، وَ أَدْعُو أَنَا فَتُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِي . فَقَالَ الرَّجُلُ : فَبِمَ نَدْعُو اللَّهَ ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا . فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : وَ لِمَ ؟ فَقَالَ : لِأَنِّي قَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُنْذُ ثَلَاثِ سِنِينَ بِدَعْوَةٍ لَمْ أَرَ إِجَابَتَهَا حَتَّى السَّاعَةِ ، وَ أَنَا أَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ أَدْعُوَهُ حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَجَابَنِي . فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : فَبِمَ دَعَوْتَهُ ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : إِنِّي فِي مُصَلَّايَ هَذَا ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ مَرَّ بِي غُلَامٌ أَرْوَعُ [3] ، النُّورُ يَطْلُعُ مِنْ جَبْهَتِهِ ، لَهُ ذُؤَابَةٌ مِنْ خَلْفِهِ ، وَ مَعَهُ بَقَرٌ يَسُوقُهَا كَأَنَّمَا دُهِنَتْ دَهْناً ، وَ غَنَمٌ يَسُوقُهَا كَأَنَّمَا دُخِسَتْ دَخَساً [4] ، فَأَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْهُ . فَقُلْتُ لَهُ : يَا غُلَامُ ، لِمَنْ هَذَا الْبَقَرُ وَ الْغَنَمُ ؟ فَقَالَ لِي : لِإِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) . فَقُلْتُ : وَ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ . فَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُرِيَنِي خَلِيلَهُ . فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) : فَأَنَا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ، وَ ذَلِكَ الْغُلَامُ ابْنِي . فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ عِنْدَ ذَلِكَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَجَابَ دَعْوَتِي ، ثُمَّ قَبَّلَ الرَّجُلُ صَفْحَتَيْ إِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) وَ عَانَقَهُ . ثُمَّ قَالَ : أَمَّا الْآنَ ، فَقُمْ فَادْعُ حَتَّى أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَائِكَ . فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ ( عليه السَّلام ) لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، وَ الْمُذْنِبِينَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضَا عَنْهُمْ . قَالَ : وَ أَمَّنَ الرَّجُلُ عَلَى دُعَائِهِ . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : فَدَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ ( عليه السَّلام ) بَالِغَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ الْمُذْنِبِينَ مِنْ شِيعَتِنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ[/size] 5] .] . | |
|